كلمة لأولياء الأمور


نحو ابْحار آمن في عالم الانترنت

الآباء والأمهات الأفاضل

السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

                 الموضوع :                                  الاستخدام الواعي والآمن للانترنت



انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيّته " ولحرْصنا وقلقنا الشديدين على ابنائنا فلذات أكبادنا , فاننا نتوجه اليكم كشركاء  لنا في العملية التعليمية والتربوية , بهذا المنشور التوضيحي حول الاستخدام الآمن للانترنت .

بداية يروق لنا اخباركم اننا سنُقيم وخلال اسبوع  كامل فعاليات متنوعة في موضوع الاستخدام الآمن والواعي للانترنت في مدرستنا , لذا يشرفنا تواجدكم وذلك في ساعات الصباح ما بين الثامنه والنصف وحتى العاشره والنصف وذلك ابتداءا من يوم الاثنين الموافق 10-2 وحتى يوم الخميس الموافق 13-2  لمشاركتنا هذه الفعاليات.

أهلنا الكرام :

لا أحد ينكر فضل الانترنت والآفاق الواسعة التي يقدمها للطلاب خاصة  صغارا كانوا أم كبارا ,ولكن في المقابل وللأسف الشديد  فاننا مُعَرّضون لأن ندفع ثمنا باهظا نتيجة استخدام غير مسؤول من قبل ابنائنا وهم يتصفحون عالم الانترنت بدون رقيب ولا حسيب , وتزداد الامور تعقيدا وخطورة عندما يملك الطالب جهاز الأيفون ليبحر في الشبكة من اي مكان تواجد فيه وليس عليه رقابة ما .

إن غياب رقابة الوالدين  ومسائلتهم لأولادهم  يثير مخاوف متعددة، كتعرضهم إلى مواد غير مناسبة على الشبكة، أو حالات شاذة أو ضارة، تضر ضررا بليغا بنشأة الولد الطبيعية وبراءته، وتترك آثارا وعقدا بليغة في نفسيته قد لا يتحرر منها طيلة حياته.

لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع خبرا جديدا عن استدراج وإغراء لأولاد قد تم عن طريق الإنترنت. إنهم يستغلون برامج البريد الإلكتروني والتعارف الاجتماعي عبر الإنترنت كالـFaceBook والـMassenger وغيرها لاستدراج الأولاد وللإيقاع بهم. 

ومن المفارقات العجيبة أننا ننهى ابنائنا – وبشدّة – عن التواصل مع الغرباء وعدم ركوب سياراتهم  أو ما شابه ذلك , في حين أننا نتركهم يُبحرون في عالم الانترنت ويستضيفون غرباء مُتخفين بأسماء مستعارة يتبادلون معهم التفاصيل الشخصية والصور دون أي  تدخّل منّا وكأنّ الأمر لا يعنينا ولا يخصّنا !!

من هنا فاننا نهيب بكم  أيها الآباء والأمهات ونذكركم " وذكّر فانّ الذكرى تنفع المؤمنين " بضرورة المراقبة الفعّالة  لكل أنشطة ابنائنا على الشبكة , ومسائلتهم ونصحهم , ف "درهم وقاية خير من قنطار علاج " .

أهلنا الكرام :

لنغرس في قلوب ابنائنا تقوى الله عز وجل والخوف منه في السرّ والعلن , ولنعوّدهم على صدق الحديث والأمانة , وعدم ايذاء الآخرين , وان نحذرهم من تتبّع عورات الآخرين وانتهاك حرماتهم والتشهير بهم , فَمَن تَتَبّع عورة أخيه فضَحَه الله على الملأ , ولنَسْتَشْعر رقابة الله لنا , عندها نكون قد حصّنا ابنائنا بهذه القيم العظيمة من ديننا الحنيف .

أخيرا : لا تَنْسوا ان هناك برامج للحماية المفيدة من الفيروسات وملفات التجسس , كما ان هذه البرامج تعطي الأهل امكانية التحكم في أنشطة الأولاد على الشبكة كمنع المواقع غير المرغوب بها , او تحديد استخدام مواقع التشات ك facebook وغيرها والتي هي بمثابة سلاح ذي حدّين .

نسأل الله أن يُجنّبنا واياكم مواطن الزلل , والفتن ما ظهر منها وما بطن , وأن يُعيننا على حَمْل هذه المسؤولية

 

باحترام

نهاد كبها                                                                                                رائد محمد كبها

مُرَكّز الحوسبة                                                                                            مدير المدرسة

Comments